الأحد 05-04-2015 12:11 | كتب: محمد منصور |0Tweet📷باحث مصري يتمكن من تطوير بطاريات الأجهزة الذكية «تشحن في ثوان وتدوم لفترات طويلة»تصوير : آخرون
اشترك لتصلك أهم الأخبار
يومًا بعد يوم، يظهر عددًا جديدًا من الهواتف الذكية، أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الشخصية التي تعتمد على البطاريات المُدمجة، على قدم وساق، يقوم الباحثون بتطوير الأجهزة الإليكترونية، لتصبح أعلى سرعة وأكثر كفاءة، وتبقى المشكلة الأساسية، تطوير البطاريات القادرة على إمداد تلك التقنيات بطاقة كهربائية لتشغيلها لوقت كافى.
ويقول العلماء إن بطء وتيرة تطوير البطاريات أعاق التقدم التكنولوجى، والآن، وبعد عدة محاولات، قطع باحث مصري يعمل في جامعة كاليفورنيا شوطًا كبيرًا في مسار تحسين كفاءة البطاريات، فقد تمكن المصري «ماهر القاضي» وهو باحث ما بعد الدكتوراة بجامعة كاليفورنيا، بمساعدة خبير الكيمياء البارز وأستاذ علوم المواد «ريتشارد كانر»، من النجاح في الجمع بين مادتين من المواد متناهية الصغر لخلق فرص جديدة لصناعة وسائط تخزين الطاقة تجمع بين صفات البطاريات والمكثفات الفائقة.
المكثفات الفائقة هي مكونات كهروكيميائية يمكنها شحن طاقتها في ثوانٍ عوضًا عن الساعات التي تستغرقها البطاريات العادية، إلا أنها، وخلافًا للبطاريات العادية، لا يمكنها تخزين الطاقة الكافية لتشغيل أجهزة الكومبيوتر المحمول أو الهواتف الذكية، ومن هنا؛ بدأ «القاضي» و«كانر» التفكير في جمع كلاً من المكثفات الفائقة والبطاريات معًا، وتطويرها على المستوى النانومترى، ليصل سمك البطارية إلى «خُمس» سُمك ورق الكتابة، الأمر الذي سيُمكن العلماء من تطوير البطاريات العادية ودمجها في الأجهزة الحديثة وشحنها بطريقة أسرع مع إطالة العمر الافتراضى للبطارية حتى 10 آلاف دورة شحن، وهو ما سيشكل قفزة في صناعة الجيل القادم من الإليكترونات الرفيعة.
الدكتور «ماهر القاضي» قال في تصريحات خاصة للمصري اليوم إن التقنية الجديدة لن يقتصر استخدامها على بطاريات الأجهزة الذكية فحسب، بل؛ سيمتد ليشمل البطاريات المُستخدمة في الأجهزة الطبية المزروعة بأجساد المرضي علاوة على إمكانية استخدامها لتخزين الشحنة الكهربية التي تولدها الخلايا الشمسية «نستطيع الجمع بين الخلايا الشمسية والمُكثفات الهجينة في نموذج واحد بحيث يتم إنتاج الكهرباء وتخزينها في المكثفات أثناء النهار، ثم إعادة إطلاقها ليلاً» يقول «القاضي» الذي يؤكد أن تلك التقنية واعدة في إنارة الشوارع ليلاً خاصة في الأماكن البعيدة عن المُدن والتى لا يُمكن توصيلها بشكبة الكهرباء المحلية.
تكلفة صناعة تلك البطاريات لن تكون باهظة، حسب الدكتور «القاضي» الذي يؤكد أن سعر البطاريات سيكون زهيدًا بالمقارنة مع بطاريات الليثيوم والمكثفات الخارقة الموجودة حاليًا والتى تعتمد في تصنيعها على محاليل كيميائية مُعقدة «استخدمنا محاليل مكونة من الأملاح البسيطة لصناعة المكثفات الخارقة» يقول «ماهر القاضي» الذي يؤكد أن البطاريات الجديدة ستكون أرخص، أكثر فعالية وأقل حجما.
留言